الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

هدية من شاب لامه المتوفاه ولكن ما اعظمها من هدية ماهى ياترى؟

يدخل المسجد بسيارة فورد بسبب امه لماذا ياترى؟ 

 هدية من شاب لامه المتوفاه ولكن ما اعظمها من هدية ماهى ياترى؟

 لو يـعـــرف الـنـــاس قــيــمــة الامــهـــات لــجـلــســوا تـحـــت اقـــدامــهـــا الـلــــــهم احـفـظــهـــم لنا ياارب أمـــــــي الــحــبـــيــبــة..

 

 

 لطالما اردت ان اوفيــــك بعــــض من حقـــــك... ولكننــــي اعلــــم بان حقـــــــك اعــــظم مما أملك من كلام او هـــــدايا فاقبـــــــلي منـــــي مايقدمـــــه لك قلبـــي قبــل يــــداي

 عندما تكون امهاتنا على قيد الحياه نستيطع ان نقدم لهم العديد والعديد من الهدايا الرائعه والمتنوعه 

 ولكن ماذا ان كانت الام قد فارقت الحياه

 هل نستيطع ان نقدم لها هدية ايعقل هذا؟

 نعم تستطيع ان تقدم لها اغلى هدية 

 قصتنا اليوم تحكى عن هدية شاب لامه المتوفاه ولكن ما اعظمها من هدية 

 مررنا بمسجد مهجور و لفت انتباهي شئ ما سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . 

مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟؟؟

 ثم اتخذت قراري سريعا.. ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن ويقرأ من سورة الرحمن 

فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه والذي حتى الطير لا تمر به!!

 دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ فيه ولم يكن هناك أحدا غيره 

 قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا . ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي.. ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم لمن ولماذا ؟ لا أدري وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه بعد!!

 نظر إلي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة أبشر ..... وصلاة جماعه بعد!! من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟ 

 بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد..

 قلت له سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟ قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا.. ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟ ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ..... هل يخبرني أم لا ؟ تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون ...شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا وما شاء الله عليك!! نظر لي ... ثم قال كنت أكلم المسجد... كلماته نزلت علي كالقنبلة . جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون ! قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟ تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم ... لم تكلمها ؟ نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر .

ثم قال دون أن يرفع عينيه... أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم ..أو مهدم.. أو مهجور.. أفكر فيه أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة ولو عابر سبيل يقول الله أكبر ...فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك .. والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزء كامل من القرآن الكريم.. لا تقل إن هذافعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد.. دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلاحظ دموعي ..من كلامه.. من إحساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،.. سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك

  ثم كانت المفاجاة المذهلة.. وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينيه مازالت في الأرض.. أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟ نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا.. اللهم يارب ..اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم ..فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين..

 حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي... وبكيت وبكيت كطفل صغير... أخي الحبيب.. أختي الغالية.. أي فتى هذا ؟ وأي بر بالوالدين هذا ؟ كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟ كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟ نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة . اللهم آمين..  هل سأل أحدنا نفسه يوما ..ماذا بعد الموت؟ نعم ماذا بعد الموت؟ حفرة ضيقة.. ظلمة دامسة..غربة موحشة... سؤال وعقاب...وعذاب ..وإما! جنه..أو نار اللهم فرج كرب من يقرأ هذه الرسالة ومن يرسلها لغيره للعظة والعبره اللهم اجعلها صدقة جارية لي ولوالدي وللمؤمنين.... ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً " اللهم إن رأيت والدتي مذنبه فاغفر لها ..و إن رأيتها حزينه فأسعد قلبها ..و إن رأيتها فرحة فأتمم عليها فرحتها ..وإن كانت مريضه فيا رب اشفها ..وإن كانت مديونه فاقض دينها ..وإن كانت ميتهَ فارحمها و أدخلها جنتك وإن كانت على قيد الحياه فأطل بعمرها ومتعها في صحتها وعافيتها

 

 شاهدوا احلى فيديو من هنا

https://www.youtube.com/watch?v=AFos8I7pkwg

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More